صحيت النهارده الصبح و حلقت دقنى و استحميت و كويت هدومى و فطرت و نزلت وركبت السى تى اى و روحت الكليه و ملاقيتش حد ، فين الناس ، فين الطلبه ، فين الاساتذه ، فين الموظفين ، مافيش انس ، روحت علشان اشرب كابوتشينو لقيت الكافيتريا قفله ، ليه ، هوه النهارده فى ايه ، روحت وسط البلد علشان اشترى سماعات واكمان لقيت المحلات قفله ، هوه فى ايه يا جماعه النهارده ، هوه النهارده اجازه و انا ماعرفش ، لما ركبت التاكسى سألت السواق ، هوه النهارده فى ايه ، قاللى كل سنه و انت طيب ، النهارده خامس يوم العيد ، بجد ، ماكنتش اعرف ، طب ليه ماحدش قاللى ، طب بكره فى اجازه برضه ، آه ، اده ، ده رسمى ، يعنى كان عندى الجمعه الواقفه اجازه ، و السبت كان اول يوم
العيد اجازه ، و الاحد و الاثنين و الثلاثاء اللى همه تانى و تالت و رابع يوم العيد اجازه ، الاربعاء المفروض فى شغل بقه ، انا عمرى ما سمعت عن خامس يوم العيد ، السواق قاللى : و لسه ما سمعتش عن سادس يوم العيد ، قولت له : اده ، هوه بقه فى سادس كمان ، آه ، يا سلام ، ما شاء الله ، لما رجعت البيت و قعدت مع نفسى افكر ، و امخمخ ، اكتشفت ان الناس ضحكت عليه ، خانتنى خيانه مش مشروعه ، ادتنى زمبه كبيره يعنى ، بقه كل الناس ، كل كل الناس اللى فى مصر ، كلهم كده قرروا مع بعض ، مع بعضهم فى الخباثه ، و من غير ما يقولولى ، انهم يخدوا من الجمعه اللى فاتت ايام العيد الاربعه و يزودوا عليهم اتنين من عندهم اللى همه الاربعاء و الخميس و معاهم بالمره الجمعه و السبت الجايين و الاحد عيد المسيحيين كمان اجازه ، لا ، ازاى ، ليه ، هيه الدنيا سبهلله ، هوه مافيش كبير فى البلد و لا ايه ، لا ، و من غير ما يقوللولى كمان ، لا ، كده من نفسهم ، طب كنتم تقولولى ، يا غدارين ، كلمت خالتى و سألتها عن اللى حصل ده ، قالتلى انها ما رحتش الشغل النهارده ، نعم يا خالتو ، انتى كمان يا خالتو ، مش مصدق يا خالتو ، صدمتينى صدمه العمر يا خالتو ، بقه انتى مع الشله فى السر ، و خبيتى عليه ، قالتلى ان دى حاجه بالعقل تتفهم ، ما حدش قال للتانى انه حايخدهم اجازه ، همه المصريين بيفكروا بالطريقه دى ، ده قرار جماعى نابع من القلب ، كان لازم تفهم ده من نفسك ، امال انا ايه ، انا مش مصرى و انا ماعرفش؟اوك ، ماشى ، ادى دقنى اهى حلقتها زى ما حلقتولى، ويلكام لظاهره الاستعباط الجماعى